Botola Official Facebook Page

0
صموئيل العشاى :- قال مارك نبيل سند شقيق المدون الطبيب مايكل نبيل سند انه خرج منذ دقائق من سجن طرة بعد ان اصدر المشير امر بالافراج عنه ومعه 1958 مسجون اخرين، وواضح على مايكل التدهور الشديد فى حالته الصحية وعدم قدرته على الكلام .

وبدئ الارهاق الشديد واضحا على مايكل الذى اضرب عن الطعام لمدة 130 يوما وهى الاطول فى التاريخ، واستقل مارك ومايكل سيارة متجهه لسكن الاسرة بعين شمس.


وكنت تعرضت لتجربة اثناء انتظار مايكل نبيل منذ يومان عندما قيل انه سيتم الافراج عنه وكتبت مقال بعنوان " صموئيل العشاى يكتب تحت حصار البلطجية فى انتظار مايكل نبيل"

بقلم – صموئيل العشاى:


" أصحى ويلا بينا على سجن طرة " بهذه الكلمات ايقظنى اليوم الزميل مايكل عادل مراسل وكالة الانباء الالمانية لنذهب سويا لاستقبال الطبيب مايكل نبيل سند الذى صدر أمر عسكرى بالأفراج عنه أمس بعد أن قارب الموت فى سجنه وأضرب عن الطعام لأطول مدة فى التاريخ بلغت 130 يوماً، وفك أضرابه ليلة رأس السنه بصعوبة بعد تدخل العديد من النشطاء الذين زاروه بالسجن واقنعوه بانهاء اضرابه عن الطعام.

أبلغت مايكل أننى سوف آتاخر عليه لساعه فلدى بعض الأعمال سوف أنجزها بوسط القاهرة، وظلت الاتصالات متواصلة بينى وبين مايكل لأنه للمرة الأولى يذهب لسجن طرة لزيارة مسجون وأستقبال خارج منه، وحتى وصول مايكل للسجن أتصل بى الزميل عماد توماس بموقع " الاقباط متحدون " ليؤكد وصول مايكل اليه.


تأخرت فى موضوعاتى الخاصة حتى الساعه الحادية عشر فتركت كل شئ وأتجهت صوب محطة المترو وركبنا القطار متجها لأستقبال مايكل الذي سوف يري الحرية بعد أن تم سجنه 28 مارس الماشي بسبب مقال كتبة الجيش والشعب مش ايد وحدة، وتم الحكم عليه بتهمة اهانه مؤسسة عسكرية ونشر اخبار كاذبة عنها، وتم القاء القبض على مايكل وأقتيد إلى السجن.


جائنى صوت مايكل عادل يخبرنى ان مدير مباحث السجن خرج ليخبرهم بأن وزارة الداخلية ترى انه من الافضل أن يخرج الشباب يوم 26 يناير حتى لا يشتركوا فى ثورة 25 يناير. ولكن مايكل نبيل رفض أن يتم محاكمتة امام القضاء العسكري وطلب محاكمتة امام قاضية الطبيعى. الغريب فى ان الاقباط لم يتحرك لهم ساكنا دفاعا عن مايكل نبيل وتجاهلوا الامر.


وفى الطريق تذكرت ان وزارة الخارجية الألمانية ونظيرتها الأمريكية أصدرتا بيانا تطالبان فيه بالإفراج الفورى عن مايكل نبيل الذي أصبح أول سجين رأى بعد الثورة بأنتقاده المجلس العسكري الذي أصبحت مصر كلها بعد ذلك تنتقده. ووقف مايكل نبيل عشرات المرات امام ضباط السجن العسكري ليعلن رفضة محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وهتف عشرات المرات " يسقط يسقط حكم العسكر".


وصلت محطة مترو "طره البلد" ، ونزلت متجها لبوابة الإدارة المركزية لسجون طره ووجدت والد مايكل " نبيل سند" يرتدى بدلة مناسبات خاصة وكأنه والد العريس فى انتظار أبنة الذي سوف يزف لعروسه خلال دقائق ، وسلم على والفرحة تملئ عيناه وقال لى " سيخرج ابنى اليوم ليشم نسيم الحرية ، لقد تعلمت منه وبسببه الكثير من امور السياسية"، وجائنى اتصال هاتفى من المهندس عادل فخرى دانيال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وقلت أننى فى انتظار خروج مايكل فقال لى انه سيحضر ليكون فى استقبال مايكل عند خروجه من السجن.


جاء مايكل عادل مسرعا ليسلم ويخبرنى أن المحامى امير سالم يجري محاولات عديدة لتنفيذ قرار المشير بالافراج عن مايكل ورفاقة، قلق مايكل الصحفى كان زائداً من اجل الافراج عن مايكل الطبيب، وقام مارك الشقيق الاصغر للمدون الطبيب مايكل نبيل سند بتوزيع ملصقات تطالب بالحرية لمايكل، وطالبت من مارك عدم توزيع هذه الملصقات لانها من الممكن ان تتسبب لنا فى ضجة بلا داعى، وكان رأيي ان أهالى المنطقة بسطاء للغاية ولا يستوعبون فكرة الأختلاف مع المجلس العسكري والمطالبة برحيلة، وذلك لان أعلام المجلس العسكري لعب دورا فى سيئ فى تشويه صورتنا.


وبعد لحظات حضر أحد الأشخاص بوجه عابس ويصرخ فى مايكل عادل الذي كان يمسك كاميرا معه ويقول له " أنتم بتوع التحرير وجايين تولعوا فى المنطقة وتخربوها وشغلنا يقف "، وحاولت التحدث بهدوء معه كأبن وبلد وقلت له نحن فى ضيافتكم ولا يجوز ان يحدث معنا كهذا، ولكنى وجدته مصر فى التشاجر معنا، وأن يضرب أى أحد وكان معه مجموعة الشباب أصروا على الإعتداء علينا، وكان على التصرف بهدوء حرصا على البنات اللاتى كان من الواضح أنهن أبناء لأحد الأحياء الراقية بالقاهرة، وحضرنا للتضامن مع مايكل نبيل، وظللت طوال الوقت حريص على ان لا أنجرف معهم للصدام ومن ثم الشجار، وقلت لهم لو كان يرضيكم أن يتم الأعتداء علينا فليست هذا أخلاق أبناء البلد، فطلبوا منى أن أخذ كافة النشطاء، وأن اغادر المنطقة فوراً، ولكن أحدهم حاول الإستيلاء على الشنطة الشخصية الخاصة بالزميل مايكل عادل.


وطلبت من رفقائى أن يتركوا المكان حتى لا يحدث احتكاكات معنا، وبخاصة أن بيننا العديد من الناشطات اللآتى من الممكن ان يتم التحرش بهن، ووجدت المئات حولنا، وحاول مجموعة من الشباب إقتياد المجموعه لطريق مهجور، فقل رجل عجوز "هذه طريق مهجورة ومن الممكن أن يتم السطو المسلح عليكم"، وطلبت من الشباب أن يسيروا معى، ولكن رجل عجور أصر أن يدخلو لإحد الشوارع الخلفية للسير منها، وهنا ظهر أحد الشباب وقال بصوت عالى " أنا ضابط من السجن وسوف أوصلكم لمحطة المترو"، حاولت أن اتفحص هذا الشاب فوجدته يحمل مسدساً وضعه خلف ظهره.



فقررت أن أسير خلف المجموعة لكى أستطيع مراقبة المشهد، فتذكرت مايكل عادل فأتصلت به على الفور فقال لى: أن أحد الأشخاص دخل به الى السجن بعد أن لاحقهم بعض البلطجية، وقال لى: "أنا كويس ولا تقلق"، وفى الطريق ظهرت سيدات حاولنا الأشتباك مع الرفيقات، ولكن الشاب الذي كان يسير معنا قال لهم " أنا ضابط من السجن "فتفرقت السيدات، ولكن البلطجية ظللنا يلاحقوننا، وبعد دخلنا المترو قفذ هؤلاء الشباب خلفنا جريا وراءنا، ووللصدفه توقف مترو الانفاق ووجدنا احد الشباب وقف على الباب وفتحه بيديه لندخل جميعا، واغلق الباب فوجدا على الرصيف عشرات الشباب الذين كانوا يلاحقوننا.


وجائنى اتصال هاتفى من المهندس عادل فخرى دانيال ليخبرنى أنه فى طريقة ليحضر الينا وهو مصر على ان يوصل مايكل لمنزله بسيارته الخاصة، وقال مايكل شاب مصر يحب وطنه جدا، وعندما كتب مقالاته كان ذلك بسبب حبه الشديد لوطنه والانتقادات التى وجهها كانت انفعالية فى حب مصر .


وبدأت الأتصال بمايكل للأطمئنان عليه فقال: لى انه تم الاعتداء عليه من قبل أحد افراد الشرطة بسبب أن رده علية لم يعجبه، واصر على ان يترك المنطقة ويركب سيارة متجهه لميدان التحرير، وتقبلنا ولكن مايكل كانت معنوياته مرتفعه ولم يهزمه عسكري الشرطه.


ولكن مايكل نبيل لم يخرج حتى الان ونحن فى انتظاره، العرس قائم والمدعويين حاضريين رغم الاعتداء عليهم ونحن فى انتظار العريس

Post a Comment

 
Top