مصطفى سليمان:- في الوقت الذي تتصاعد فيه دعوات العصيان المدني تتصاعد في
المقابل دعوات الرفض والاستهجان من قبل إسلاميي مصر لفتوى شيخ الأزهر
بتحريم تعطيل العمل.
وأعلن فيه الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء المصري، في مؤتمر صحفي اليوم رفضه دعوة العصيان المدني والإضراب عن العمل يوم 11 فبراير.
وأكد الجنزوري "أن ذلك لو حدث فإنه سيخدم نزلاء طرة وأنهم أول من سيحتفلون بسقوط النظام في هذا اليوم، وفيما يبدو أنها حالة من الفزع تنتاب الحكومة المصرية من هذه الدعوة وصلت الى درجة إصدار شيخ الأزهر بيانا أمس ردا على الإضراب العام والعصيان المدني أكد فيه أن تعطيل العمل محرم شرعا".
وأكد الجنزوري أن ما يحدث حاليًا يهدف لإسقاط السلطة العسكرية والمدنية،
متسائلا: ماذا سيحدث إذا تحقق ذلك؟ مطالباً الجميع بالالتفاف والتوحد في
الفترة الحالية، وعدم استمرار المظاهرات الفئوية التي تعطل العمل والإنتاج،
مؤكدًا أنه لا توجد ميزانية تسمح بالاستجابة لكل هذه المطالب خاصة مع توقف
الجانب الإنتاجي والخدمي.
وتصاعدت الدعوات الى إضراب شامل وعصيان مدني يوم 11 فبراير المقبل تبناها تحالف القوى الثورية وشباب 6 أبريل وحملة دعم البرادعي والجبهة الحرة للتغيير السلمي احتجاجا على استمرار حكم العسكر في مصر وسرعة تسليم السلطة الى رئيس مؤقت أو مجلس رئاسي مدني، وفي مقابل هذا التصاعد المؤيد للدعوة تصاعدت دعوات الرفض لها وتأتي الدعوة الى العصيان المدني وسط توتر سياسي وأمني يسود مصر منذ أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 74 قتيلا.
وتشهد مصر جدلاً سياسياً واسعاً منذ عدة أشهر لم يتوقف حول تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب الأمر الذي دعا المجلس العسكري الى التعجيل بفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية يوم 10 مارس المقبل بدلا من 15 أبريل وهو ما لقي ترحيبا من قوى سياسية ومرشحين للرئاسة.
ولقيت دعوة الإضراب والعصيان المدني رفضا من القوى الإسلامية، حيث أعلنت الأخيرة رفضها لهذه الدعوة في بيان رسمي أصدره حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين على لسان رئيسه د.محمد مرسي قائلا "إن البلد لا يحتمل مزيدا من تعطيل الأوضاع والإضرابات، وأشار إلى أهمية أن نخرج جميعا من هذا الوضع المضطرب".
ورفض د.خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية تلك الدعوة وقال في تصريح لـ"العربية.نت": "نحن لسنا مع هذه الدعوة ولا نرى أنها حلا للأزمة المصرية الحالية".
وشدد د خالد سعيد على ضرورة تثقيف الجماهير بمفهوم العصيان المدني أولا حتى لا يتحول ذلك إلى فوضى عارمة.
وأضاف "كما أن هذه الدعوة لا تجمع أغلبية لها كاسحة كما كانت سابقا في 25 يناير 2011 وليس عليها إجماع".
ومن جانبه يقول د.طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية "إن هذه الدعوة استعجال لا مبرر له وغير منطقي وقد تؤدي هذه الدعوة الى فوضى تعرقل أهداف الثورة".
وأضاف: "نحن ارتضينا المسار الديمقراطي الذي تم الإجماع عليه في استفتاء 19 مارس وإن كان المجلس العسكري قد أعلن أنه سيتم فتح باب الترشح للرئاسة في 10 مارس المقبل فهذه بادرة طيبة وإبداء حسن نوايا نحن نثمنه".
واستدرك د.طارق الزمر "لكن إذا تأخر المجلس العسكري يوما واحدا عن 30 يونيو المقبل في تسليم السلطة فسننزل جميعا إلى الشارع".
وقال د.أحمد الطيب شيخ الأزهر في بيانه "إن تعطيل العمل محرم شرعا، وإن قيمة العمل في الإسلام عالية رفيعة، وإن القرآن الكريم قد رفع مكانة العلم وأهله مكانا عليا. وأكد أحمد الطيب أنه لا يكاد يُذكر الإيمان في القرآن إلا مقروناً بالعمل الصالح النافع للناس أجمعين.
وأوضح أن واجب المؤمن في هذه الحياة ثلاثة أمور: عبادة الله، والقيادة ولو لأهل بيته وأسرته، ثم العمل لعمارة هذا العالم الذي استخلفنا الله فيه، وسخر لنا قواه في الأرض والسماء.
وناشد شيخ الأزهر أبناء الوطن باسم الأزهر الشريف ألا يعطلوا العمل ساعة واحدة، وأن يتمسكوا بأداء واجبهم نحو أنفسهم وأهليهم، ووطنهم ومواطنيهم ولله رب العالمين.
وأعلن فيه الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء المصري، في مؤتمر صحفي اليوم رفضه دعوة العصيان المدني والإضراب عن العمل يوم 11 فبراير.
وأكد الجنزوري "أن ذلك لو حدث فإنه سيخدم نزلاء طرة وأنهم أول من سيحتفلون بسقوط النظام في هذا اليوم، وفيما يبدو أنها حالة من الفزع تنتاب الحكومة المصرية من هذه الدعوة وصلت الى درجة إصدار شيخ الأزهر بيانا أمس ردا على الإضراب العام والعصيان المدني أكد فيه أن تعطيل العمل محرم شرعا".
وتصاعدت الدعوات الى إضراب شامل وعصيان مدني يوم 11 فبراير المقبل تبناها تحالف القوى الثورية وشباب 6 أبريل وحملة دعم البرادعي والجبهة الحرة للتغيير السلمي احتجاجا على استمرار حكم العسكر في مصر وسرعة تسليم السلطة الى رئيس مؤقت أو مجلس رئاسي مدني، وفي مقابل هذا التصاعد المؤيد للدعوة تصاعدت دعوات الرفض لها وتأتي الدعوة الى العصيان المدني وسط توتر سياسي وأمني يسود مصر منذ أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 74 قتيلا.
وتشهد مصر جدلاً سياسياً واسعاً منذ عدة أشهر لم يتوقف حول تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب الأمر الذي دعا المجلس العسكري الى التعجيل بفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية يوم 10 مارس المقبل بدلا من 15 أبريل وهو ما لقي ترحيبا من قوى سياسية ومرشحين للرئاسة.
ولقيت دعوة الإضراب والعصيان المدني رفضا من القوى الإسلامية، حيث أعلنت الأخيرة رفضها لهذه الدعوة في بيان رسمي أصدره حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين على لسان رئيسه د.محمد مرسي قائلا "إن البلد لا يحتمل مزيدا من تعطيل الأوضاع والإضرابات، وأشار إلى أهمية أن نخرج جميعا من هذا الوضع المضطرب".
ورفض د.خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية تلك الدعوة وقال في تصريح لـ"العربية.نت": "نحن لسنا مع هذه الدعوة ولا نرى أنها حلا للأزمة المصرية الحالية".
وشدد د خالد سعيد على ضرورة تثقيف الجماهير بمفهوم العصيان المدني أولا حتى لا يتحول ذلك إلى فوضى عارمة.
وأضاف "كما أن هذه الدعوة لا تجمع أغلبية لها كاسحة كما كانت سابقا في 25 يناير 2011 وليس عليها إجماع".
ومن جانبه يقول د.طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية "إن هذه الدعوة استعجال لا مبرر له وغير منطقي وقد تؤدي هذه الدعوة الى فوضى تعرقل أهداف الثورة".
وأضاف: "نحن ارتضينا المسار الديمقراطي الذي تم الإجماع عليه في استفتاء 19 مارس وإن كان المجلس العسكري قد أعلن أنه سيتم فتح باب الترشح للرئاسة في 10 مارس المقبل فهذه بادرة طيبة وإبداء حسن نوايا نحن نثمنه".
واستدرك د.طارق الزمر "لكن إذا تأخر المجلس العسكري يوما واحدا عن 30 يونيو المقبل في تسليم السلطة فسننزل جميعا إلى الشارع".
وقال د.أحمد الطيب شيخ الأزهر في بيانه "إن تعطيل العمل محرم شرعا، وإن قيمة العمل في الإسلام عالية رفيعة، وإن القرآن الكريم قد رفع مكانة العلم وأهله مكانا عليا. وأكد أحمد الطيب أنه لا يكاد يُذكر الإيمان في القرآن إلا مقروناً بالعمل الصالح النافع للناس أجمعين.
وأوضح أن واجب المؤمن في هذه الحياة ثلاثة أمور: عبادة الله، والقيادة ولو لأهل بيته وأسرته، ثم العمل لعمارة هذا العالم الذي استخلفنا الله فيه، وسخر لنا قواه في الأرض والسماء.
وناشد شيخ الأزهر أبناء الوطن باسم الأزهر الشريف ألا يعطلوا العمل ساعة واحدة، وأن يتمسكوا بأداء واجبهم نحو أنفسهم وأهليهم، ووطنهم ومواطنيهم ولله رب العالمين.
Post a Comment