Botola Official Facebook Page

0
أصدرت المحكمة الإدارية العليا اليوم حكمًا بإلغاء قرار فصل الدكتور محمد محفوظ من وزارة الداخلية بكل ما ترتب عليه من آثار لتضع نهاية صراع طويل خاضة مقدم الشرطة -ونائب منسق حركة ضباط لكن شرفاء مع وزارة الداخلية التي فصلته بسبب رواية ألفها وانتقد فيها توريث الحكم من الأب للإبن.

ويعني الحكم عودة محفوظ إلى وزارة الداخلية بنفس الرتبة التى تم ترقية أقرانه إليها وهى رتبة (العقيد) وليس رتبة المقدم ، كما أن ذلك يعنى أن كل حقوقه المالية والعلاجية والاجتماعية التى تم حرمانه منها بموجب قرار الفصل ستعود إليه لأن قرار الفصل كان يعنى إلغاء اشتراكه بنوادى ضباط الشرطة؛ وإلغاء حقه فى العلاج بمستشفيات الشرطة، ومنحه معاشًا زهيدًا قدره 319 جنيهًا بعد 21 سنة خدمة بوزارة الداخلية .

كان الوزير الأسبق حبيب العادلي المحبوس حاليًا على ذمة التحقيقات في وقائع فساد وإصدار أوامر بقتل ثوار25 يناير قد قام بفصل محفوظ من وزارة الداخلية بعد قيامه بتأليف رواية تناولت بالنقد عملية توريث الحكم لجمال مبارك من الرئيس المخلوع.


تناولت الرواية إسقاطًا سياسيًا على مبارك وجمال حيث تحكي الرواية عن رئيس يسعى لتوريث الحكم لإبنه، وفي أحد فصولها يفاجأ صوت قوي وجهوري إبن الحاكم من بعده ويقول:"هي كانت عزبة أبوك؟!" وجاءت نبوءة الرواية التي نشرت عام 2009 بعنوان "العزبة" عندما خرج الشعب ليطيح بالحاكم وأبيه في ثورة شعبية عارمة وهو ما تحقق بالفعل بعدها بعامين في ثورة 25 يناير 2011.


وقال المقدم دكتور محمد محفوظ، إن الحكم القضائى الصادر من الإدارية العليا يؤكد أن مجالس التأديب فى وزارة الداخلية ما هى إلا أداة فى يد وزير الداخلية للتنكيل بالضباط الشرفاء، لأنها مجالس غير محايدة.

يذكر أن اللواء أحمد رمزى، المسجون حالياً على ذمة قضية قتل المتظاهرين هو الذى كان يرأس مجلس التأديب الابتدائى الذى قضى بفصله من وزارة الداخلية؛ كما أن حبيب العادلى الذى أوعز لمجلس التأديب بفصله قد أصبح مسجوناً هو الآخر لإدانته بالتربح ومحبوساً لاتهامه بقتل المتظاهرين.


ويشغل محفوظ الآن منصب عضو الهيئة العليا بحزب غد الثورة ونائب رئيس الحزب بالاسكندرية.. كما رشحته ائتلافات الثورة والنشطاء السياسيين بالإسكندرية أول أيام الثورة لتولي حقيبة وزارة الداخلية.

Post a Comment

 
Top