Botola Official Facebook Page

0
كتب "محمد البرغوثى" في مقاله الأخير:- منذ عشرة أيام فقط كنت فى قريتى بمحافظة الدقهلية، فإذا بى أفاجأ بأن المواطنين البعيدين عن السياسة والثورة يتحدثون علانية عن عضو مجلس شعب سابق ينتمى إلى الحزب الوطنى المنحل، يقوم بتأجير البلطجية وينقلهم بنفسه إلى مواقع الأحداث فى القاهرة، وأن بعض ضباط المباحث يساعدونه فى فرز البلطجية وتحديد مهمة كل بلطجى والأجر الذى يناسبه، وذكر لى أكثر من شخص أن بلطجية قرى الدقهلية، وتحديداً إحدى قرى مركز المنزلة، كانوا الأبطال الحقيقيين لأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء.



وعندما وقعت مجزرة استاد بورسعيد اتصلت بعدد من معارفى فى محيط مركز المنزلة فإذا بهم يؤكدون أن عضو مجلس الشعب نفسه أرسل العشرات من بلطجية قرية «الشبول» ذاتها إلى مباراة المصرى والأهلى، وأن ضباط شرطة كانوا على علم بكل إجراءات تجهيز البلطجية، والدفع بهم إلى بورسعيد لارتكاب هذه المجزرة الوحشية.

المجرمون إذن معروفون، والمؤامرة شديدة الوضوح، باستثناء شىء واحد هو موقف الإخوان المسلمين من هذه الأحداث، فهم على علاقة وطيدة بنائب الحزب الوطنى المنحل، وسبق لهم التحالف معه فى انتخابات 2005 وانتخابات 2010، وقد ساعدهم هذا النائب فى افتتاح مقر لحزب «الحرية والعدالة» فى قرية الشبول، وضباط الشرطة الفاسدون تحولوا من مساندة مرشحى الحزب الوطنى فى الانتخابات الأخيرة إلى مساندة مرشحى الإخوان، ولهذا أتوقع أن تسير لجنة تقصى حقائق مجزرة بورسعيد فى اتجاهات تدور حول الجريمة، دون أن تقترب أبداً من مركزها المخيف الذى يكتنز حقائق مروعة حول تحالفات من نوع مفجع بين أعداء الأمس!

Post a Comment

 
Top