شيع
مساء اليوم من كنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة ما يزيد عن ثلاثة آلاف من
الأقباط والمسلمين والألتراس وحركات شبابية جنازة كريم عادل خزام "19 عاما"
أحد ضحايا موقعة بورسعيد الذى راح ضحيتها 75 قتيلا وعشرات المصابين.
وتحولت
جنازة كريم إلى مأساة من الآلام والحزن على ضحايا أحداث مباراة الأهلى
والمصرى، حيث لم تفرق الدماء بين مسلم وقبطى وهذا كان عنوان المسيرة التى
خرجت عقب الصلاة على جثمان الضحية واتجهت خلف نعشه فى شارع صلاح سالم،
مرددين "جوه كنيسة جوه المسجد يسقط يسقط حكم العسكر" ثورة من الكنائس ثورة
من الجوامع ارحل ارحل يا مشير" قتلوا كريم قتلوا حسين حقهم حق حصين" والشعب
يريد إسقاط المشير" وقتلوا خالد قتلوا مينا كل رصاصه بتقوينا" وفى الجنة
يا كريم "والألتراس مش بلطجية" يا طنطاوى يا خسيس دم المصرى مش رخيص "ويا
نموت زيهم يا نجيب حقهم" واستمرت المسيرة حتى إستاد القاهرة وهم يهتفون
رافعين صور كريم وانضم لهم أعداد من المارة بالشارع .
وشارك
فى جنازة كريم بعض المصابين من أحداث الأمس والذين رووا مأساة الهجوم
عليهم وإلقاء بعضهم من أعلى المدرجات وتلقى آخرون ضربات تحت جموع غفيرة من
جمهور المصرى حتى لفظوا أنفسهم الأخيرة.
وحاول
"اليوم السابع" الحديث مع والدة الضحية لكنها كانت فى حالة انهيار تام وهى
تصرخ بحرارة "قتلوك يا ولد..ابنى ابنى مات" فكريم هو الابن الوحيد لشقيقه
أخرى تدعى ياسمين وكريم هو خريج مدارس الجزويت ويدرس بألسنة الأولى
بالجامعة الألمانية بكلية التجارة وهو من أعضاء ألتراس الأهلى ذهب مع
أصدقائه لتشجيع ناديه ولكنه لم يعود لأسرته التى فقدت الولد الوحيد لهم مما
زاد من كارثتهم .
وقال
رفيق مجدى أحد أصدقاء كريم أن صديقه من الأشخاص الهادئين وينتمى لأسرة
صغيرة بمصر الجديدة، حيث إنه الابن الوحيد وشقيق لفتاة وهو دائما مشارك فى
تشجيع فريق الأهلى مع والألتراس وتم العثور عليه ملقاة على الأرض بجوار
الإستاد ووجهه غارقا بالدماء وكانت هناك ضربة فى الرأس ونزيف حاد بالأنف.
يذكر
أن القداس أقيم فى كنيسة قلب يسوع الكاثوليكية بحضور لفيف من كهنة
الكاثوليك ومنهم القس رفيق والقس موريس والقس افريم من الروم الكاثوليك
والأب جرير من الكاثوليك اللاتين، وعبر راعى الكنيسة عن حزنه لما وقع من
ضحايا أبرياء وقال "إن الله الذى أعطى والذى أراد أن يسترد ما أعطاه وليعطى
عزاء لأسرته ولكل نفسا حزينة والسلام لمصر ولاستقرار أوضاع.
Post a Comment